استمتع طلبة وضيوف الإقامة الجامعية جوهر بولعراس بالمدية، مؤخرا، بعرض مسرحي بعنوان “دار النسا” للإقامة الجامعية وهيبة قبايلي، في حفل اختتام خلال المهرجان الجامعي الوطني الأول لمسرح الفكاهة المنظم من طرف مديرية الخدمات الجامعية بهذه الولاية المدية.
لخص هذا العرض المسرحي الحائز على المرتبة الأولى في مسابقة الفكاهة جوانب من قصة غرام، تطورت بعد ذلك إلى فكرة تأسيس جمعية تهتم بشؤون المرأة “مدام شانار”، لتنقلب أحوال النسوة والعائلات إلى دمار شامل، بسبب سوء النية والطباع الغريبة عن تقاليدنا والتي أرادت صاحبة هذه الفكرة زرعها في نفوس هؤلاء النسوة بقصد هز النسيج العائلي.
كما شنّفت أسماع هؤلاء لأغنية عاطفية ببحة مميزة من الطالبة عائشة طاشور، حيث ساعد أداؤها على تلطيف الجو والتقليل من حدة أجواء المنافسة، باعثة بذلك هذه الفنانة الموهوبة رسالة احترام إلى كل الطلبة والطالبات الجامعيين، تلاها بعد ذلك تكريم رئيس المكتب الولائي للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين المدير الولائي للخدمات الجامعية، ومديري الخدمات الجامعية، على إثر نجاح هذا المهرجان في طبعته الأولى.
حازت مسرحية “البروفة” للإقامة الجامعية العناصر 1، ببرج بوعريرج، على المرتبة الثانية، في حين توجت مسرحية “تناطح الأجيال” للإقامة الجامعية تيجاني هدام بتلمسان على المرتبة الثالثة، بينما عادت المرتبة الأولى في تخصص المونولوج مناصفة لكل من الإقامتين الجامعيتين جوهر بولعراس بالمدية، بعملها “الوحش” والإقامة الجامعية 5 بسطيف بمونولوج “حكايتي حكاية”.
ثمّنت لجنة تحكيم منافسة المسرح فكرة إنشاء مهرجان وطني للفكاهة بهذه الولاية لاقترانها بشخصية الراحل حسن الحسني، رائد الفكاهة بالجزائر. كما طالبت في هذا الصدد بإعادة النظر في موعد تنظيم هذا المهرجان في دوراته اللاحقة، ووضع قانون أساسي ونظام داخلي يحدد شروط وأطر المشاركة فيه والجوائز الممنوحة، مقترحة أيضا تشكيل لجنة انتقاء العروض المتنافسة.
على صعيد آخر، أشادت هذه اللجنة، بحسب رئيسها الناقد المسرحي محمد بوكراس، بحرص محافظة المهرجان على تحقيق المشاركة النوعية من الجهات الأربع للوطن، ضمانا للتبادل والتواصل بين الفرق المسرحية الجامعية، وتوفير ظروف نوعية لاستقبال الوفود المشاركة.
كما ألحت في ختام هذا المحفل، على تنظيم أيام دراسية هامشية تتناول في كل مرة إحدى إشكالات المسرح الجامعي، مع الاستعانة بباحثين وأكاديميين وممارسين بغرض لفت الانتباه إلى هذا النوع من المسرح المهم، مع تخصيص فضاء لمناقشة العروض المسرحية المشاركة داخل المنافسة، بعد نهاية كل عرض لتمكين المشاركين من معرفة أخطائهم، ضمانا للحياد وواجب التحفظ، دون تجاهل العناية أكثر بالمواضيع المطروحة والاستفادة من نصوص المسرح العالمي والعربي الجزائري.